راقب زوجة ابنه فاكتشف أمراً مهماً
ذات مرة نصحني أحد اصدقائي بزيارة طبيب نفسي ، لأنني كنت لا أثق في اي شخص وكل من حول دون سبب واضح ، فذهبت ، رغم أنني لم أرغب في ذلك ؛ لم أستطع أن أخبره بما يجري بداخلي لأنني لم أكن أعرف السبب ولا اريد أن اعرف ، على الرغم من أنني لا أحب هذا المفهوم ، إلا أنني أجد أن كل من قابلتهم خائنين
وعندما غادرت عيادة الطبيب ، اكتشفت شيئًا لا يصدق ، وقد فاجأني...!!
زوجة ابني مع رجلاً آخر تتحدث معه ، الصدمة قيدتني على فعل شيء والذهاب إليها ، عدت إلى المنزل وقضيت بقية اليوم أفكر في الأمر ، وما زلت لا أصدق ما حدث
ذهبت إلى منزل ابني لأرى كيف حاله ، وبلفعل وجدت ما كنت أتوقعه: وجدته سعيدًا ويعامل زوجته بلطف ، وزوجته تبادله نفس المشاعر
لقد أصبحت أكثر غضبًا لأن ابني لا يستحق ذلك ، وكل من يحبها لا يحميه ويخونه نظرًا لأن ذلك ينطوي على سمعة ابني ، فقد أمضيت أيامًا وأيامًا في تجنب التحدث إلى أي شخص عما حدث
ثم بدأت أفكر في طريقة لأنقاذ ابني من زوجته الخائنة ، أفكاري مختلطة ، وكائنني طفلاً صغيرًا غير قادر على اتخاذ خطوة واحدة إلى الأمام ، عجز لساني عن البوح له ، كيف أحطم قلبه؟
إنه لا يستحق ذلك ، لذلك قررت ذات يوم أن أراقبها وأكتشف سبب خيانتها له ، قمت بمراقبتها عددة ايام وفي يوم من الأيام عندما غادرت عملها ، لم تعد الي منزل زوجها ولكنها ذهبت في مكان اخر ووقفت عند مبني كبير وصعدت الي شقة غريبة بنسبة لي
انتظرتها لمدة نصف ساعة تقريبًا ، لكنها تأخرت في ذلك المبنى ، فذهبت لأرى ما يجري
عندما طرقت الباب ، فتح الباب رجل وهي كانت معه، لقد فوجئت من رؤيتي
سألتها عن ذلك الشخص المتواجد معها في هذه الشقة ، لم تتحدث معي لفترة طويلة ، وظللت أسألها حتى أخبرتني بما يجري معها ومع ابني
حيث قالت: في يوم وهي في منزلها وصلت رسالة لزوجها من سيدة مجهولة تخبره ألا يتأخر عليها ، لذلك بدأت بمتابعة زوجي حتى اكتشفت أن زوجي كان على علاقة مع سيدة أخرى وأن لديه طفلًا منهالذلك، قررت الانتقام منه ، كنت أستمع إليها غير مصدق ، وكأنني لا أعرف ابني ولا أصدق هذا النوع من الانتقاملقد اتخذت قرارًا بعدم التدخل والمضي قدمًا بصمت. كانت هذه اسوء ليلة في حياتي ممرت به حتي الان ، فشكوكي حول الناس مبررة الآن ، وكنت على صواب
قضيت أيامًا لم اكل سوي القليل ولا انام سوي بضع دقائق يوميا ، ظللت شهور لم اتحدث مع ابني وزوجته ، ثم ذات يوم قررت أن أعود إلى الطبيب وأخبره بما حدث
رغم احتجاجي على عدم الذهاب اليه خاصة بعد ما حدث ، اخترت الذهاب لأنني كنت على وشك الانهيار من الكتمان
أخذ الطبيب يعالجني ويُحفزني على تخطي هذه العقبة ، ونصحني أن اترك مبادئي الخاطئة وأن اغير نظرتي للبشر وأن أسامح ابني وزوجته على ما فعلوه ، حيث كانو يريدون التحدث معي والوصول لي وكنت دائما ارفض هذا الأمر
وذات يوم ، اتخذت قرارًا بالتحدث معهم. جائو الي منزلي معا ، فحكيت لابني ما رأيته من زوجته و ايضا حكيت لزوجته مما رأيته من ابني ، ثم استمعت إليهم جيدا، بداء يعترفون بما فعلوه لبعضهم البعض
وفي النهاية وصلنا لحل الأنفصال بدون مشاكل، فسامحته زوجته والتمست له العذر بسبب عقمها. وقد سامحها لأنه أدرك عواقب سلوكه ، لاكن لم يعد بينهم الثقة مثلما كانت ، ثم انفصلو عن بعدهما ، ليكمل كل واحد منهما حياته
وها أنا ، بعد أن شفيت من مرضي العقلي وقررت أن أضع إيماني بالله أولاً ، بدلاً من الشك بدون سبب واضح رغم حزني علي ابني الذي خاب ظنه في زوجته ، ونتائج تربية ابني الذي خاب ظني فيه ، سامحتهم عن ما فعلوه
فالعبرة من هذه القصة أن تمنح نفسك فرصة للتغلب على مخاوفك وأوجاعك نتيجة لهذه القصص الحقيقية ، سامح من ظلمك ، لأننا جميعًا بشر في النهاية كلنا معرضون للخطأ.
إرسال تعليق