كان هناك امرأة أرملة لم يكن لديها من تعتمد عليه إلا الله وحده ثم نفسها لإعالة أطفالها كانت تقدم لهم الحب والعطف والأمانة
كانت صبورة ومؤمنة مما ساعدها على أن تصبح امرأة قوية. وفي يوم من الأيام عندما حل الليل وهم نائمون اشتدت الرياح والأمطار وكان بيتهم ضعيف الأساس ومهدد بالانهيار، وكانت الأم قلقة كثيرا على سلامة أطفالها بقيت مستيقظة تحضن أطفالها بقربها ليحصلوا جميعا على اكبر قدر من الدفئ
للحظة نهضت الأم وأحضرت ورقة صغيرة وكتبت عليها بضع كلمات .. ثم وضعتها في شق الحائط .. وأخفتها عن أنظار أطفالها ..رفي غضون ذلك ، لم تكن الأم تعلم أن أحد أطفالها كان مستيقظا يراها تضع شيئًا على الحائط!
مرت الأيام وسنوات .. تغير الوضع ، وكبر الأطفال وأصبحوا رجالًا كانوا متعلمين ومثقفين وتحسن وضعهم المادي الي حد ما ، مما جعلهم يتركون منزلهم الصغير ليعيشوا في منزل في المدينة
و ما اكملت امهم سنة واحدة بينهم ، حتى توفاها الله وبعد انتهاء ثلاث ايام العزاء ، التقى أولادها وذهبوا في لحظة كل منهم يتذكر والدته وتذكر شقيقهم الأكبر فجأة أن والدته وضعت شيئًا في جدار منزلهم القديم ...!
فأبلغ إخوته فأسرعوا إلى ذلك البيت ، وعندما وصلوا ، فحص الابن الجدار ورفع الحجر الذي سد الشق ، ثم نظر إلى الداخل فوجد الورقة التي وضعتها امه عندما كان صغيرا فسحبها
وبعدما سحبها اهتز المنزل بقوة ، فقد خاف أبناء المرأة من انهيار البيت عليهم ، فابتعدوا بسرعة إلى الجانب الآخر ونظرو من بعيد حيث البيت يهتز يقوة شديدة ثم انهار المنزل وعندها كانت هناك لحظة وجيزة من الهدوء بين الاخوة.
وكان الذهوول والاستغاراب علي وجوههم، كيف حدث ذالك الأمر؟!
فقال احد الأبناء هل الورقة معك يا أخي ، يبدو في سرا يخفي رواء تلك الورقة
فقال : نعم الورقة معي ، فقالو له اخواته بصوت عال ، افتحها ، افتحها ... !!!
وعندما فتحها هذا ما كتبته ام الأبناء بداخلها:
كان هناك فقط بضع كلمات في الورقة.
وهي ( أصمد بإذن رَبك )
ياه الله ما اعظم تلك العبارة واروع تلك الأم وما اصدق إيمانها.
فترحم الأبناء على أمهم وقد فهمو أخر درس علمتهم اياه امهم بعد وفاتها.
وهذا يعني أن يكون لديهم ثقة و إيمانًا كاملاً بالله ولديهم إيمان قوي وكبير بأن الله سبحانه وتعالى هو يسير أمورهم لما فيه خير لهم.
إرسال تعليق