أخر الاخبار

قصة فتاة منذ صغرها وهي تهتم بمظاهر العامة ، لم تطمح لشيء غير لمظاهر الدنيا الخادعة علي مستوي عالي ومرموق للغاية

قصة فتاة منذ صغرها وهي تهتم بمظاهر العامة ، لم تطمح لشيء غير لمظاهر الدنيا الخادعة علي مستوي عالي ومرموق للغاية



قصة فتاة منذ صغرها وهي تهتم بمظاهر العامة ، لم تطمح لشيء غير لمظاهر الدنيا الخادعة علي مستوي عالي ومرموق للغاية ، فهي تدرس بأفضل الجامعات ذات التكاليف العالية علي ارقي المستوياتر،لم تدخل إلا من دافع أن تبدوا هي الأفضل والأعلي في كل شئ


دائما تشتري الأرقى من المجوهرات و الملابس و الحلي وما إلى ذلك ، كان والده من رجل من رجال الأعمال المشهوريين ، وكان لم يؤخر لها طلبا ، فهي لم يكن لديها أحلام كا بقية فتيات جيلها ، بل كان اغلب الفتيات من عمرها يحسدنها على النعم التي تتمتع بها ، لم تكن ترتدي ثوبا مرتين وكان ملابسها من الماركات العالمية ، غير سيارتها



وفي يوم لم يكن من الحسبان وخاصة للفتاة ، خسر والدها جميع أعماله بالأسواق الداخلية والخارجية ، لم تتحمل الفتاة الصدمة نهائيا ، وبدلا ان تخفف عن والده الصدمة التي مر بها ، فحملتها وأثقلت عليه بطلباتها المتزايدة ، فلم يتحمل الوالد معاملة ابنته الوحيدة التي لا تملك شيئا سوى القسوة ، فأصيب والده بمرض شديد لكثرة الضغط والتوتر والحزن ، فلم يتحمل المرض والذي أودي بحياته ، لم تبكي ابنته عليه ولكنها بكت على الثراء الذي حرمت منه ، فاضطرت لبيع مجوهراتها لتكمل تعليمها العالي وليس ان تكون سندا لوالدتها بعد وفاة والدها ، ولكنها أكملت تعليمها لكي لا تفقد احترامها بين زملائها والصورة التي تعودت عليها امام الاخرين


وبعد دفعها مصاريف الجامعة الباهظة تقدم شابان لخطبتها ، كان أحدهما زميلا لها بالجامعة والذي كان مستواه المادي كان يقارب مستواها قبل اعلان والده إفلاسه ، وكان الشاب الثاني بن لجارتها ولديه عدة أعمال بالبلاد الأوروبية


فقررت أن تتزوج من الشاب الثاني الذي يملك عدة أعمال ، ويملك الكثير من الأموال ، وقامت برفض الشاب الذي كان يحبها حبا صادقا منذ اللحظات الأولى في الدراسة ، وكان يحبها لدرجة انه لم يتأثر بأنخفاض مستواها المادي ، لقد احبها بصدق لشخصها وليس بما كان يملكه والدها حيث قال لها انه ليس في حاجة له من الأساس


اما الشاب الاول لم يكن يحب بها شئ سوي جمالها الخلاب، فهو اراد الزواج بها لجمالها وهي اختارته ورضيت به زوجا لها من أجل أمواله وليس زوجا من أجلها


ايقنت الفتاة أن كان اختيارها مناسبا ، لقد جعلها تختار المجوهرات باموال طائلة ، كما فتح لها حساب في البنك ووضع لها اموال كثيرة جدا قبل مغادرة البلاد ، كان حفل زفافها بارقي الاماكن ، فأرسلت دعوة لكل اصدقائها لتخبرهم بشئ واحد فقط وهي أنها لم تتأثر بعد إفلاس والدها ولا برحيله ، وانها اختارت شابا سيجعلهم نادمين علي تغير معاملتهم معها سابقا


وبالفعل معظمهم اعتذرو لها عن ما سبق قبل أن تغادر البلاد آملا أن يجدوها عندما يحتاجون إليها كما كان المعتاد من قبل ، وعندما سافرت معه صدمت الفتاة من زوجة الذي وجدته يعيش حياة مثل الدول الأجنبية وكأنه لم ينتمي للإسلام بالرغم انه ولد مسلم من أب مسلم وأم مسلمة


لقد كان يشرب الخمر بكثرة مثل المياه علاوة على ذلك أن جميع أمواله في طرق غير مشروعة كان القتل لديه بسيط للغاية والزنا لديه مع أي فتاة اعجب بشكلها، وان ارادت مالا أعطاها وان رفضت يجبرها غاصبا!


كانت الفتاة وزواجه منها لتحقيق رغبة في نفس والدته المتدينة والتي أرادت لصغيرها طريق الفلاح، لم تستطيع الفتاة الصبر على أحواله ، فقامت بإرجاع له كل شئ قام بإعطائها من مجوهرات وحلي وايضا حسابتها بالبنوك وكل شئ مقابل أن يعطيها خلاصها ، الانفصال والبعد عنه ، وارجاعها بلادها لأحضان والدتها


لقد عذبها فأذاقها المر بعينه ، وبالنهاية بعد عدة محاولات من المعاناة معه استطاعت الهروب منه ورجوع لبلادها ، ورفعت عليه قضية واستطاعت الطلاق منه ، تعلمت درسا قاسيا ، فقامت باتمام تعليمها وقامت بأنشاء مشروع باستخدام سيرة والدة الطيبة بالسوق وبلفعل تمكنت من فتح اول مشروعاتها التجارية ، وفي فترة قصيرة حققت نجاحا كبير وارباح عاليه


لقد حاولت و حاولت وبدأت من تحت الصفر ، وتمكنت من حصد ثمار نجاحها ، وكان علي الجانب الاخر والدتها التي كانت فخورة بها للغاية لتغير شخصيتها ورفضها الحرام واختارت الطريق الصعب ابتغاء مرضات الله سبحان وتعالي.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -