أراد جحا أن يعطي الأمير أوزة مشوية ، وبينما كان في طريقه إلى القصر كان جائعا واغرته رائحة الإوزة
حكاية جحا و الإوز
أراد جحا أن يعطي الأمير أوزة مشوية ، وبينما كان في طريقه إلى القصر كان جائعا واغرته رائحة الإوزة ، لم يستطع أن يمنع نفسه وأكل إحدى قدميه ، وعندما قدمها للأمير ، واستفسر عن القدم المفقودة فأجاب جحا أن الأوز في بلاد الأمير ليس له سوى قدم واحدة فذهب الأمير ينظر من النافذة ولاحظ قطيع من الأوز يستريح على قدم واحدة ، كما يفعل الإوز عندما يكون في حالة راحة.
فأراد الأمير أن يثبت لجحا كذبه ، فأرسل الأمير أحد جنوده لإخافة الإوز وتفريقهم بعصا كبيرة ، وإذا ركضت الإوز تجري على قدمين ، فتوجه الأمير إلى جحا بدليل قاطع على أن الإوز في بلاده يمشي على قدمين. فرد جحا على الأمير وقال : سيدي الأمير لو أخفت انسانا بتلك العصا كما فعلت بالإوز لأ اصبح يمشي على أربع.
جحا يردُّ الإساءة
كان جحا في يوم من الأيام مسافر مع قاضٍ وتاجر وانتقدوا طوال الرحلة بسبب عفويته في الكلام ، فسأله القاضي متشمتًا بخبرته ومنصبه : مَن كثر لَغَطه كثر غَلَطُه ، وأضاف التاجر: أمّا التاجر فقال: يا جحا ألم تغلط في الكلام أبداً؟، فرد عليهم جحا بقوله: "نعم ، لدي الكثير من العيوب في حديثي". قصدت ذات مرة أن أقول "قاضيان في النار فأخطأت وقلت قاضٍ في النار" إنّ الفجار لفي جحيم فأخطئت وقلت: إنّ التجار لفي جحيم ، ففهم الرجلان ما يقصده جحا، فطأطأ رأسيهما ولم يتكلما طوال الطريق.
جحا والأواني والولّادة
استعار جحا أواني من جاره ذات مرة ، وعندما أعادها أعاد معها آونية صغيرة. فسأله جاره: ماذا اعدت مع أنيتي آنية صغيرة يا جحا ، فقال جحا له : إن أنيتك ولدت أمس أنية صغيرة والآن هي حقك. شعر الرجل بسعادة وشكر جحا واخد الانية ودخل بيته ، وبعد ذلك ذهب جحا إلى جاره وطلب المزيد من الأواني، فأعطاه جاره ما طلب ، ولما لم يرد جحا الأواني بعد فترة طويلة ، ذهب جاره إلى بيته ليطلبها ، فرآه جحا يبكي ويبكي ، فسأله الرجل: لماذا تبكي يا جحا؟ ما بك يا رجل أراك حزينً للغاية، فرد جحا قائلا: لقد ماتت اونيك امس ، فرد عليه جاره بغضب: كيف تموت الأواني يا رجل؟ فقال جحا: أتصدق أن الإناء يلد ولا يموت؟!
إرسال تعليق