عند أحد تقاطعات الطرق اصطدم سائق سيارة سوداني بسيارة رجل ثري في حادث مروري طفيف
عند أحد تقاطعات الطرق ، اصطدم سائق سيارة سوداني بسيارة رجل ثري في حادث مروري طفيف. وفي وقتها كان كلا منهم في حالة غضب ، فنزل الرجل الثري من سيارته متذمرا وهو يتلفظ بالسب والشتم، رغم أنه كان مخطئًا تمامًا ، فصفع الرجل السوداني على وجهه صفعه قوية كادت تذهب بصره.
لم يتحرك الرجل السوداني ولم يرد له الضربة ورفع رأسه لفوق وقال : حسبنا الله وسلم له امري. إذا أخطأت في حقك يحاسبني. إذا أخطأت في حقي فإن الله سينتقم منك عاجلا لا آجلا.
يقول الرجل السوداني : مشيت و النار تشعل داخلي وانا أكرر: حسبي الله ونعم الوكيل.
يقول أيضا : ومرت الأيام ، وذات يوم جائني رجل فقال لي : لدي خروفين أريد منك أن توصلها الي مطبخ فولان في شارع كذا فقلت له : أبشر
حملنا الخروفين ، وذهب يمشي أمامي حتى وصلنا إلى وجهتنا ، وعندما وصلنا أمسك بيدي وسألني ، "هل تعرفني؟ قلت له : لا
قال: أنا ذلك الرجل الذي سيارته صدمت سيارتك و صفعك على وجهك. فقلت له : إني قد وكلت الأمر لله وحده من لا تضيع لديه الحقوق ، ففاضت عيناه بالدموع و قال لي: ليتك وكلت الأمر للقاضي او للشرطة او اخذت حقك بنفسك مني ، فالذي أوكلت إليه القضية انتقم مني في اليوم الثاني في حادث في نفس الوقت الذي صفعتك فيه ، وفقدت في هذا الحادث اثنان من أطفالي ، صبي وفتاة ، و من وقتها والله قضيت اجري في الشوارع باحثا عنك ، قضيت 15 يوم في البحث عليك لكي أطلب منك أن تسامحني
لقد صبرت وأحتسبت عقاب الدنيا ، لكنني أدركت أنه لا يوجد مخرج من حساب الآخرة ، لذلك أنا هنا اليوم معك ، وكل ما أريده هو أن تعفو عني وتضربني ها هو خدي لك وانا بين يديك افعل ما تشاء.
يقول الأخ السوداني : عندما رأيت حالته و لاحظت الدموع تنهمر على وجهه شعرت بالأسف من أجله وقلت له: " المسامح كريم ويسامحك الله ويغفر لك .." فشكرني وعانقني و سار مردداً "والله لن أظلم أحدا بعد اليوم ".
فالظلم ظلمات يوم القيامة.
احذر من دعوة المظلوم
إرسال تعليق