أخر الاخبار

قصة الصياد والرجل الظالم في البلاد قصة مؤثرة

قصة الصياد والرجل الظالم في البلاد قصة مؤثرة


بدأ رجل يحكي لنا قصته وبدء بقول: "من سمع قصتي فلا يظلمن أحداً ". بينما كان يبكي ، يدعي الرجل أنه كان ديكتاتورًا قويًا فكان يساعد الظالمين على ظلمهم للناس و يساعدهم في إساءة معاملتهم للإنسانية ، وأنه كان أكثرهم ظلمًا. يوما ما اُثناء مشيه على حافة بحيرة لاحظ وجود صياد كان محظوظًا بما يكفي لاصطياد سمكة كبيرة عندما رأى الظالم السمكة تفاجأ بحجمها، يقول إنه لم يري شيئًا كهذا من قبل ، اقترب من الصياد وقال له ، "أعطني هذه السمكة ، أيها الرجل" بطريقة غير مهذبة.


فاستغرب الصياد من أسلوبه الغير لائق وقال له : لماذا تتحدث إليه بهذا الأسلوب الغير مهذب ، أنا لم افعل شئ خطأ، فرد عليه الرجل الظالم قائلا: لأنني املك هذا المكان و ليس من حقك أن تصطاد فيه ، فقال الصياد: هذه بحيرة عامة ملك للجميع وهذا هو عملي الوحيد الذي يرزقنى الله منه و ليس لديه عمل آخر اقوم به ، فضربه الظالم وأخذ منه السمك بالقوة ، فقال الصياد و عينيه تفيض من الدموع: انا لم اصطاد غير هذه السمكة طوال اليوم ورزقني الله بها حتى اطعم اولادي الصغار وليس لدي شيء اخر اقوم به لاطعامهم وبداء يترجاه من فضلك أعطني السمكة من فضلك… ، فلم يستمع إليه ، وقام بحمل الصياد و ألقاه في البحيرة وكاد يضحك عليه وهو يعوم في البحيرة ، وذهب في طريقه وأثناء عودته إلى المنزل فتحت السمكة فمها بقدرة الله و عضت يده بقوة مما جعله يصرخ ، وعندما وصل إلى المنزل ، ألقى بها من يده فقد أصابت إبهامه بجرح عميق مما تسبب له في ألم شديد جدا ولم يستطيع النوم في هذه الليلة من شدة الألم


و عند حلول الصباح ، ذهب الرجل إلى الطبيب يشكو إليه من شدة الألم ، فقال الطبيب له : أن هذه هي بداية الأكلة ، وحذره أن يقطع الإبهام فورًا ، وإذا تأخر عن يومين و لم يقطع الإبهام ، قد يضطر إلى قطع ذراعه بالكامل!


عاد الرجل إلى المنزل مرتبكًا ومحتار وغير متأكد مما يجب فعله ، وبعد بضع ساعات بدأت يده تؤلمه بشدة ، ثم امتد الألم في جميع أنحاء جسده ، فذهب إلى المستشفى يطلب الأغاثة ، حيث نصحه الطبيب بقطع يده إلى أعلى كتف حتي لا تزداد مرة اخرى ، فقبل الرجل وكان ليس في يده شئ ، ومن شدة الألم قرر الطبيب وقام بقطع يده الي آخر الكتف


و عندما كان يسأله الآخرون عما حدث لك وما الذي فعلته يغضب الله يحتي يفعل بك هذا ، فكان يبكي الرجل ويقول: " انه صاحب السمكة!" وفي يوم من الأيام ذهب الرجل إلى أحد أئمة الدين وروي له قصته ، فقال له: "إذا كنت تبحث عن هذا الرجل فتحلل منه ، فوالله ما كنت ستقطع يدك لو أنك تحللت منه قبل ذلك ، ونصحه أن يبحث عن الرجل ويعتذر منه عن ما فعل ويطلب منه العفو والمسامحة حتى يتوقف الألم ولا ينشر في جميع انحاء جسده.


وبداء الرجل بالفعل يسير في أرجاء المدينة بحثًا عن صاحب السمكة حتى وجده ، فنزل على قدميه يقبلها ويبكي بدموع مشتعلة ، واعتذر له عن سوء المعاملة واسلوبه وعما فعل وطلب منه وهو يستحلفه بالله أن يعفو عنه ويسامحه ، أستغرب الصياد مما يحدث وقال: من أنت؟ فقال الرجل: "أنا من أخذ سمكتك منك منذ وقت طويل ، وأخبره بكل ما حدث له بسبب السمكة من البداية إلى النهاية". ، وعندما سمع الصياد قصته للنهاية ، اخذ يبكي لما وقع له الظلم من بلاء وقال له : لقد سامحتك وعفوت عنك عما فعلت ، فقال له الرجل استحلفك بالله ما الذي قلته في هذا اليوم عندما أخذت منك السمكة باضرب والقوة



أجاب الصياد: رفعت يدي الي السماء وقلت فيك وقتها : يارب هذا الظالم أساء إلي ، وأخذ رزقي و طعام أولادي وغلبت قوته علي قوتي ، فأظهر لي قوتك فيه ، يا رب ، يا رب"


أيها الناس إن هذه دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، ضع إيمانك وثقتك بالله فالله لا يخيب من استعان به ، فإياكم والظلم.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -