قصة ملك تزوج من اربع نساء وكان لا يعدل بينهم
كان هناك ملك متزوج من اربع نساء ، كان ليس عادلاً معهما وكان يعامل كل واحدة غير الثانية ، فكان يحب الزوجة الربعة حباً جنونياً ولا يستطيع أن يرفض لها طلب ويفعل كل ما بوسعه لإرضائها ، وكان يحب الزوجة الثانية ايضاً ولكن ليست كالزوجة الرابعة لأنه يشعر أنها معه لأجل سلطاته وماله فقط وأنها لا تحبه كما يحبها وقد تتركه من أجل شخص أخر ولأكن تنتظر الوقت المناسب.
اما الزوجة الثانية كانت هي الملجئ الموحيد له عندما يقع في مشكلة ، فهي تستمع له وتساعده علي حل مشاكله وتتواجد معه عند الشدائد والضيق ، أما الزوجة الأولي له فكان لايهتم لي شئ تحتاجه وكان يهمل امورها ولا يقف معاها في مشاكلها ولا يعطيها حقوقها مثل باقي الزوجات ، برغم أنه تحبه حباً كبير وهو الحب الأول في حياتها رغم انه اتزوج عليها ثلاث نساء أخي ومهمل في كل شئ كان يخصها ومع ذلك كانت تحبه وتحافظ دائماً علي جميع ممتلكاته وكانت تهتم بجميع اموره.
وذات يوم مرض الملك مرض شديد أدي الي تقاعده في السرير اكثر من شهر وكان يزداد الألم يوم عن يوم ، شعر الملك ان اجله قد أقترب فقعد يفكر وقال لنفسه أنا الأن متزوج من اربع نساء ولا أريد ان أذهب إلي القبر وحيداً.
فقال للزوجته الرابعة : لقد كنت دائماً معك ولم ارفض لكي شئ في يوم من الأيام واعطيتك حباً لم أعطيه لباقي زوجاتي ، لقد ميزتك في كل شئ ، ولاكن لدي طلب واحد اريده منك ، فقالت له : ما هو طلبك ؟ … قال : أريدك أن تأتي معي في قبري لتؤنسيني فهل ترضين؟… قالت : مستحيل أن أفعل ذلك وتركته وذهبت بدون اي تعاطف معه او تقدير.
وثاني يوم ذهب الملك لزوجته الثالثة وقال لها : كنت أحبك طوال حياتي ولم احرمك من اي شئ كنتي تحتاجيه فهل ترافقينني في قبري ؟ قالت : أكيد لا ، الحياة ممتعة وجميلة ولن استطيع التخلي عنها من اجلك ، عندما تتوفي سوف اتزوج من شخص أخر.
وفي اليوم التالي ذهب الي الزوجة الثالثة وقال لها : انتي المخلوقة الوحيدة التي كانت لها في قلبي مكانة خاصة وكنت دائما معك في كل شئ واتشارك معك مشاكلي والجئ اليكي في شدتي كنا معن دائما علي الحلوه والمره واليوم اريد منك أن تبقي معي للنهاية ، فهل ترافقينني في قبري إذا توفيت؟ فقالت له : اعذرني لن اقدر علي تنفيذ طلبك ، لان أكثر ما يمككني أن افعل لك هو أن أوصلك الي قبرك.
دخل الملك غرفة نومة وهو حزين للغاية من جحود هؤلاء الزوجات عليه ، وبداء يحاور نفسه أنا لم ارفض لهم اي طلب وكنت احبهم حباً شديداً كيف يأتون بكل هذا الجحود كيف!! ، وإذا بصوت عالي يأتي من أخر القصر ويقول : أنا سوف ابقي معك عندما تتوفي أنا سأبقي معك أينما تذهب … خرج الملك مسرعاً ليعرف من هذه المرأة المخلصة الذي سوف ترافقهو الي القبر ، فوجد زوجته الأولي وهي ضعيفة ومريضة وفي حالة هزيله بسبب إهماله لها ، وعلي الرغم مما كان يفعله معها من اهمال وعدم اهتمام لها ولاكن كان يري دائما منها عكس ما يفعل فندم الملك علي سوء معاملته لها، نظر إليها وعينه كادت أن تفرط من الدموع وقال : كان يجب علي أن اهتم بك أكثر من الباقين ، ولو رجع بي الزمان لكنت انتي اكثر من أهتم بها من زوجاتي الأربعة.
إرسال تعليق