قصة الأب وابنائه الأربعة | رجل لديه 4 ابناء توفيت زوجته وهم صغارأً فتولي الأب مكان الأم ولم يفكر ابدأ في الجواز مرة اخري
رجل لديه 4 ابناء توفيت زوجته وهم صغارأً فتولي الأب مكان الأم ولم يفكر ابدأ في الجواز مرة اخري حتي لا تظلمهم زوجته الأخري ، قرر الأب أن يخصص حياتة في تربيتهم ، كان الأب يعلمهم أمور الحياة ويرعاهم وادخلهم مدارس لكي يتعلمو تعليم عالي وكان يهتم بهم حتي كبرو وتوظفو في وظائف مرموقة.
كان الأب سعيد جدا بوجودهم حوله وكان يعد لهم الفطار في صباح كل يوم لكي تجمعو علي سفرة واحدة ، لأنه كان لا يراهم سوي اخر الليل عندما يعودن من عملهم ، وبعد عدة سنوات تزوج واحد تلوي الأخر ، وعاش كل واحد من ابنائه مع زوجته في بيت منصفل عن ابيه.
وكل فترة كان يزوره أحد أبنائه مع اسرته ، كان الأب حزين للغاية بسبب فراقهم وبعدهم عنه ، ولكنه يعلم أن هذه حكمة الحياة وان لا أحد سيبقي لأحد ، بعد فترة من الزمن انقطعت زيارة ابنائه له وكانو يتحدثو معه عبر الهاتف مرة كل أسبوع ، وعندما سأل أحد ابنائه لماذا لم تأتي لزيارتي هذا الأسبوع ، رد عليه ابنه قائلاً : اعذرني يا والدي انا مشغول كثيراً.
حزن الأب من رد إبنه القاسي لاكنه لم يحسسو بذلك ، وبعد مرور سنة انقطعت علاقت ابنائه به تماماً ، كان الأب يغمره الفرح كل يوم ثلاثاء لأن ذلك اليوم الذي سوف يتصل به أحد من أبنائه كما اعتاد علي ذلك ، فكان يستيقظ في الصباح ويحضر الفطار وهو يسمع الموسيقي المبهجة و ينتظر ليتصل به أحد ابنائه كما اعتاد منهم ولاكن لم يتصل به احد ، فاعتقد الأب أنهم مشغلون هذا الأسبوع وفي الأسبوع التالي لم يتصل به احد ايضاً وبقي الأمر لعدة اسابيع لم يتصل به احد من ابنائه.
اخد الأب هاتفه وذهب الي محل لصيانة الهواتف ، فأخبره صاحب المحل أن هاتفه سليم تماماً ولا يحتاج الي تصليح ، فقال له الأب تأكد من فضلك ربما يوجد به شئ خطأ ، قال له : يا سيدي هاتفك في حالة جيدة وليس به اي خلل او مشكلة ، انهمرت دموع الأب المسكين وأردف قائلاً : إذن لماذا لم تصلني أي مكالمة من أبنائي؟! ، رد عليه قائلاً : انا لأ اعلم ياسيدي ، ربما لم يتصلو بك فتصل انت بهم.
حزن الأب المسكين حزن شديداً حتي تملك منه المرض ونقل إلي المستشفى ، عندما علما أبنائه بمرض ابيهم تركو كل اعمالهم و اتو مسرعين إلى المستشفي ليطمئنو علي ابيهم ، وعندما وصلو الي المستشفي وارادو أن غرفة ابيهم فمنعهم الطبيب من الدخول بسبب أن حاله ابيهم غير مستقرة ويجب عليه ان يبقي وحده لفترة واعطا لهم جواب وصي به والدهم الدكتور ليعطيه لهم.
تجمعو الأخوة الأربعة ليعروفو ماذا كتب ابيهم في الجواب ، كتب الأب : ابنائي الأعزاء لقد ضحيت كثيراً من اجلكم لقد رفضت عدم الزواج مرة اخري حتي احافظ عليكم من قسوة الحياة وضحيت بشبابي حتي أري شبابي بكم وانعزلت عن اصدقائي حتي تكونو انتم اصدقائي وأقرب ما لدي ، لقد ضحيت بكل شئ من أجلكم ومن أجل تربيتي وتعليمي لكم ، واعرف ان كل منكم لديه حياته ومشاغله الخاصه وهذه هي سنة الحياة لا بأس بها ، ولاكن ارجو منكم فقط أن لا تنسوني لأني بدونكم لم استطيع العيش فأنتم كل شئ بنسبة لي.
عاد إليهم الدكتور وقال : يمكنكم الدخول لوالدكم الأن فهو في حالة جيدة ، اسرع الأبناء إلى غرفة ابيهم وعندما فتحو الباب نظر إليهم ابيهم وكأنو يلومهم علي ما فعلوا ، شعرو الأبناء بتقصيرهم مع والدهم الكبير الذي افني حياته من اجلهم ، وندمو علي ما فعلو ، فاجتمعو الأخوة الأربعة وقرره شراء بيت كبير يعيشو فيه مع والدهم ويبقو معه طوال حياته ، وبلفعل اشتري الأخوة الأربعة منزل كبير وعاد والدهم من المستشفي علي المنزل الجديد وهو تملئه الفرحه والسرور ، فعتذر له ابنائه علي تقصيرهم في حقه ووعده انهم سيبقو معه دائماً.
العبرة المستفادة
- لا تكسر قلب والديك عند الكبر كن باراً بهما فلا أحد يحبك ويهتم لأمرك أكثر منهما.
إرسال تعليق