يحكي أن صبحي في مقتبل العمر كان يطمح للوصول إلى مكانة مرموقة في المجتمع عندما يكبر ، كان يحاول الطفل للوصول الى هدفه ولاكن كان قليلاً عندما يبذل مجهود ، كان دائماً الطفل يلعب ويلهو مع اصدقائه ولم يذهب الي المدرسة إلى قليلل ، فتحدثت معه والدته وقالت له : ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر ، فأجابها : اريد أن اصبح ، ضابط أو دكتور او لاعب كرة قدم……
قاطعته والدته قائله : ولاكن أنت لا تفعل شئ حتي تحصل إلي كل هذه الأشياء ، اولاً يجب عليك تحديد رغبة واضحة للسعي إليها حتي تتمكن من وضع اهداف للوصل لهذه الرغبة ، وثانياً يجب عليك الأهتمام بدراستك وإعطائها حقوقها فهي المكان الوحيد الذي سوف يصل بك إلى كل احلامك.
ولاكن لم يهتم الصبي بكلام والدته وظل يلعب ويلهو ويطلب النجاح من الجميع ، وذات يوم ذهب الصبي لرجلاً حكمياً يمدح فيه أهل القرية ويشهد الجميع بحكمته وعلمه ، ذهب إليه الصبي وسأله : عن سر النجاح ، صمت الحكيم قليلاً ، وطلب من الصبي أن يقابلة في صباح اليوم التالي عند ضفة النهر حتي يخبره بالجواب.
وعندما حل صباح اليوم التالي ذهب الطفل مسرعاً تجاه ضفة النهر ، فوجد الحكيم هناك ينتظره ، فاخده الحكيم واخده يمشون علي اقدامهم ويتعمقون داخل النهر حتي وصل منسوب المياه الي أنفهما ، حينها دفع الرجل الحكيم الطفل أسفل الماء بقوة ، فقاوم الطفل الصغير حتي يخرج من الماء ، لكن استمر الحكيم في دفعه للأسفل ، ثم فجأة شعر بسمكة صغيرة تسبح بالقرب منه ، مما جعله ذلك للمحاولة بجهد اكبر للخروج من الماء
اخيرًا ، رفع الحكيم الصبي إلي اعلي الماء حتى ينفس بعض الهواء ، فسحب الصبي نفساً عميقاً للغاية ، فسئله الحيكم وقتها ، عما كنت تصارع من أجله عندما كنت تحت الماء ، أجاب الصبي علي الفور : الهواء! كنت اتصارع من اجل الحصول علي بعض الهواء!
فقال الحكيم : انت الأن تعرف سر النجاح ، عندما ترغب في النجاح تماماً كرغبتك في الحصول علي الهواء اثناء وجودك تحت الماء ، عندما تفعل ذلك فقط ستنجح!
العبره من القصة
أن الطموح بالرغبة المتدفقة هو الخطوة الأولي نحو النجاح وتحقيق نتائج قوية ، إذا كان دافعك صعيفاً ، فسوف تحصل علي نتائج ضعيفة ايضاً او شبه منعدمة ، فكر ماليًا في الشئ الذي تحقيقة بقوة في حياتك ، ثم إبدأ أخذ خطوة عملية فعلية نحو الأمام للوصول إليه ، لا تسمح لمحيطك او بيئتك تؤثر علي دافعك لتحقيق أهدافك ، فالسمك يكون مرتاح في السباحة اسفل الماء وذلك لا يعني أنك ستكون مرتاحاً ايضاً.
قصة لكل شخص حياة أخري لم تراها
في إحدي رحلات القطار صرخ راكب في العشرينات من عمره بصوت عالي وقال : انظر إلي الأشجار يا أبى! ، إنهم يرجعون إلى الخلف
فنظر علية الركاب بتعاطف وشفقه بينما ابتسم الأب إبتسامة عريضة لأبنه ، وبعد ذلك بقليل ، صرخ الشاب مرة اخري وهو يقول : أبى أبى! الغيوم في السماء تُلاحقنا أيضاً! فأبتسم الأب من جديد ، ثم اقترح عليه أحد الركاب أن يأخذ إبنه الى طبيب جيد ، فقال الأب : انا بلفعل كنت عند طبيب اليوم ونحن الأن عائدين من مستشفي ، لقد ولد إبني اعمي منذ ولادته واليوم فقط استعاد بصره!.
العبره من هذه القصة
أن كل شخص لديه قصة لا يعرفها أحد ولا يشعر بها إلي هو ، فلا تحكم علي شخص لا تعرفه جيداً .. قد تصدمك جوانب حياته الأخرى
إرسال تعليق