فتاة في العشرينات من عمرها كانت اسرتها متيسرها مادياً الي حد ما ، فأرادت ان تعمل لتساعد والدها علي تحمل اثقال الحياة
كانت فتاة اجتماعية جداً تحب دائماً تتكلم مع الناس وتتناقش مع الجميع وتساعد في البحث عن حل لأي مشكلة تحكي لها كما كانت تستمع للأخرين بكل هدوء وتحترم مشاعرهم ، فقد رباها والدها علي مساعدة الناس وكتمان الأسرار ، استغل شاب قلبة الأبيض الطيب ، و وعدها بالزواج وإنه الأن يقوم بتجهيز نفسه وسوف يتقدم لها ، ولكنه لم يوفي بوعده معها وتكررت وعوده وخلفه لوعوده لعدة سنوات ، هي مازلت متمسكه به وتحبه بالرغم من شدة اهلها عليها بسببه وبسبب سمعتها التي سائت بين اهالي البلدة حيث تعمد بقول الكثير من الشائعات عليها والتي كانت غير صحيحة.
فكان يقول الكلام السئ في حقها ويطلق اشاعات سيئة عليها وعندما كانت تحكي له عن ما يحدث لها بسببو فكان يتظاهر أمامها بشدة ضيقه علي ما يحدث لها وأنه عاجز عن فعل شئ لأجلها ، فكانت تواسيه بدلاً من أن يواسيها هو ، فقد كانت فصيحة اللسان وكان يحبها كل من تعامل معها وعرف اصلها ، كان الجميع حزين علي معاناتها بسبب هذا الشاب الذي تحبه ولا تقبل أن يتحدث عليه اي شخص بكلام يسيئ له ، لذلك كان ينصحها الناس بأن تبتعد عنه خوفاً عليها وعلي مصلحتها.
كما كان يتقدم شباب لخطبتها ولكن كان ردها دائما بالرفض ، في سبيل انتظار اليوم المشهود الذي سوف يتقدم لها حبيب قلبها ، فنصحها والدها بالقبول بشاب من الشباب الذين تقدمو لها فكان منهم اصحاب مكانة عليا وتعليم جامعي واصحاب نفوذ وسلطات ، ولكن كان الحب الأعمي يحيط علي عقلها ، ومع مرور الوقت بدأت تذداد مشاكلها وتعاني من حدة إخواتها في التعامل معها وكانو يتهموها كل ثانية بأنها سببت لهم مشاكل في حياتهم الشخصية
فقررت ترك عملها نهائياً والجلوس في البيت ، عاشت فترة صعبة للغاية محبوسة بين اربع حوائط لا تتحدث مع أحد ولا تري أحد علي عكس شخصيتها الجميلة والمحبة للجميع ، تغيرت تدريجياً حتي أصحبت نسخة من نفسها لا تعرفها لقد تغيرت بصورة جذرية من تعدد المشاكل التي مرت بها والتي ظهرت علي ملامح وجهها لقد تغيرت حياتها كلها بسبب تلك الشاب.
وذات يوم بعدت الشاب لها اخته الصغيرة ومعها هاتف حتي يستطيع التحدث معها من جديد ، وطلب منها أن تهرب معه بعيداً ، انصدمت الفتاة عن ماسمعته منه ، ورفضت ذلك بشدة ، ولكن سمعها والدها وهي تتحدث معه وقام بضربها ضرباً مبرحاً ، فكرت الفتاة في انهاء حياتها والتخلص من كل شئ يزعجها ، فحيتها تحولت لعذاب ، بدأت الفتاة بتفكير و أدراك مايحدث لها ، خصوصا بعدما جلعها هذا الشاب الذي تحبه أن تشعر بالذنب إتجاهه ، ولكن من المفروض هو من يشعر بتلك الذنب تجاهها .. لقد جعلها تفقد كل شئ من اجله.
وأخيراً طلبت من والدتها أن تخرج من منزلها وتذهب لدكتور بسبب تدهور حالتها الصحية للغاية فرحت وامها وذهبت معها ، ولكنها لاتعرف الحكمة في ذلك ، فرأت حفل زفاف كبير جدا في قاعة ضخمة فهي كالعادة بكل فرح تمنيت لأصحابه السعادة البركة دائماً ، ودعت الله أن يجمع شملها بمن تحب ، ولكنها عندما نظرت رأت تلك الشاب هو العريس الذي احببته من كل قلبها وخسرت كل شئ من اجله ولم تحب غيره ، ياللطعنة التي قضيت علي ما تبقي من قلبها المحطم ، انهارت من تلك المنظر الذي تراه امام عينيها وفوراً سقطت ارضاً حملتها امها وذهبت بها إلي الطبيب ، وعندما فاقت من مرضها جمعت شملها وتماسكت ، وتعملت درساً قاسياً لن تنساه طوال حياتها.
إرسال تعليق