قصة كان هناك شاب وسيم في العشرينات من عمره كان يدرس في الجامعة وكان كل ما يحلم به هو الحصول علي اعلي الدرجات
عندما استلم ورقة الأختبار و نظر إليها فكان غير قادر إستيعاب الأسئلة ولم يتذكر شئ رغم انه قد ذاكر تلك المادة ولكنه غير قادر علي الحل، كانت زميلته في الجامعة تجلس علي الجانب الأيمن فهي كانت تعرفه جيداً وتعرف مستواه في التعليم العالي، فتعجبت لجلسه بائساً ولم يشخط بالقلم علي الروقة.
فقالت له : ماذا بك ، أري انك غير قادر التماسك يبدو انك متعب؟
فقال لها : نعم لم انام في الأمس كنت اراجع المادة ولكنني لم اتذكر شئ ، فحاولت أن تطلب من الأستاذ أن يأجل موعد الأختبار ولكن بأت المحاولة بالفشل ، فكتبت اسمه علي الورقة التي انهت فيها الأختبار واخذت ورقته وبدأت في الحل من جديد ، وعندما انتهي الأختبار شكر الشاب الفتاة علي ما فعلته معه وانصرف.
فتولد داخل كل منهما مشاعر بالحب تجاه الأخر وبدء كل منهم يفكر بالثاني ، ولاكن لم يجرؤ احدهما ان يقترب من الأخر او يتعرف عليه وظل هذا الأعجائب في صمت بينهما حتي انتهي العام بنجاح الأثنين ، ولاكن جمعهما القدر للمرة الثانية في السنة الأخيرة لهم في الجامعة ، حاول الشاب كثيراً ان يظهر حبه واعجابه للفتاة بأكثر من طريقة ، كما كانت الفتاة دائماً تحاول تصل له مقدار حبها له ، ولكن منعهم الخجل من مواجهه مشاعرهم والتعبير عما يشعرو ، فكان الصمت حاجزاً بينهما.
فأصبح كل طرف يصطنع عدم الأهتمام واللامبالاة تجاه الأخر ، وبعد عده شهور ، شعر كل منهما أنهما غير قادرين علي الصمت و تحدي عواطفهم ومشاعرهم في الأبتعاد اكثر من ذلك ، وأدركا أن كل هذه المعاناه بسبب حبهم الحقيقي الصادق الذي دائما يبحثو عنه ، انتهت مدة الدراسة وانتهي كل شئ كانا يعيشانه بمجرد رؤية بعضهما كل يوم في الدراسة و لكن لم تنتهي قصتهما إلي هنا ، فقد عملو في مكان واحد وكان القدر يحالفهم للمرة الثالثة ليري كل منهما الأخر.
فكان يظن الشاب أن القدر يريد أن يفرقهما ، فكان الأثنين سعداء للغاية لمعرفتهم بالعمل معاً ، ولكن بعد فتره قصيرة من الوقت بداء الشاب يتغير في تصرفاته بشكل جذري وبصورة غريبة وغير مفهومة تماماً ، مما ادي ان تشعر الفتاة أنه غير مهتم بها ، فابقيت تحاول الفتاة اظهار حبها ومشاعرها تجاه بشتي الطرق ولكن بدون فائدة ، فقد قتل الصمت حبهما ، بدأت الفتاة في التخطيط للخروج من حياة ذلك الشاب للأبد وبالفعل قررت أن تترك العمل الذي يجمع بينهما حتي ترتاح من تلك المعاناه التي لا فائدة لها.
هنا بدء الشاب يعرف قيمة حبه لها ، فقرر أن يقترب منها ويتكلم معها ولاكن منعتها كرامتها من فتح له الباب مره أخري او الأقتراب لحياتها من جديد ، كان يحاول الشاب دائماً لكن دون فائدة ، فقد قتلها عدم اهتمامه وصمته دائماً حتي لو كان مصتنعاً ذلك، وهو يفكر دائماَ في نسيانها ولاكن لم يستطيع وفي النهاية اوهم نفسه بحب فتاة اخري لتكون تلك المسكينة ضحية جديدة لقصة قتلها الصمت ، كما تحاول تلك الفتاة أن تتماسك من جديد وتلملم ما تبقي من قلبها المكسور.
العبرة من القصة :
- الصمت يقتل كل شئ جميل يعيشه الأنسان تحت المسميات والأعتقادات
- فدائماً عبر عن ما تشعر به وبوح عن ما بداخلك ، فكم من صمت فقتل وهو علي قيد الحياة
إرسال تعليق