أخر الاخبار

قصة اقراء صمت اخيك فلعل عزة نفسه منعته أن يتكلم | ذهب رجل غريب إلى مجلس أحد شيوخ القرية الأغنياء

قصة اقراء صمت اخيك فلعل عزة نفسه منعته أن يتكلم | ذهب رجل غريب إلى مجلس أحد شيوخ القرية الأغنياء

قصة اقراء صمت اخيك فلعل عزة نفسه منعته أن يتكلم | ذهب رجل غريب إلى مجلس أحد شيوخ القرية الأغنياء

ذهب رجل غريب إلى مجلس أحد شيوخ القرية الأغنياء ، دخل الرجل فرأه الشيخ يعلم تلاميذه وجميع الحاضرين فجلس يستمع له ، كان يظهر علي ملامح الرجل أنه غير طالب للعلم وانما عزيز النفس أزلتهُ الحياة ، ظل الرجل يتستمع للشيخ في هدوء وإنصات تام حتي انتهي ، وكان بيده زجاجة لم تفارقه يوجد به ما يشبه الماء ، نظر الشيخ للرجل الغريب وتفرس في وجهه ثم قطع الحديث ، وقال له : جيئت بحاجة نقضيها لك ؟!
أم عندك إستفسار لشئ ما فنجيبك؟!


رد عليه الرجل قائلاً : لا هذا ولا ذاك ، فأنا تاجر ، وعلمت عن حكمتك ومروءتك وخُلقك ، فأتيت لكي أبيع هذه الزجاجة التي حلفتُ أني لا أبيعها أو اُفرط فيها إلا لمن يقدر قيمتها ، ورأيت ذلك فيك بدون تردد فأنت أحق بها ، قال له الشيخ : اعطيني الزجاجة لأراها ، فأعطاه الرجل الزجاجة : فأخذ الشيخ يتطلع إليها ويهز رأسه إعجاباً بها ، ثم قال له لقد أشتريتها منك فكم سعرها ؟ ، قال : بمئتان دينار ، صمت الشيخ قليلاً ثم قال له : هذا المبلغ قليل علي قيمتها سوف أعطيك ثلاثة مئة دينار.

فقال الرجل : أريد مئتان فقط لا أزيد من ذلك ولا أقل من ذلك ، نادي الشيخ لأبنه وقال له : أدخل غرفتي واحضر مئتان دينار ، وبلفعل قام بأعطئها للرجل وأنصرف في حال سبيله حامداً وشاكراً ، ثم انتهي الخطبة وذهب الحاضرون وهم متعجبون من زجاجة المياة الذي باعها الرجل الغريب لشيخُهم بمئتان دينار ، ثم ذهب الشيخ لغرفته لينام ، ولكن كان الفضول يدفع ابنه ليعرف ما في الزجاجة ، وبلفعل قام بفتح الزجاجة فلم يجد شئ فيها إلا بعض الماء اندهش الولد ودخل غرفة ابيه مسرعاً وهو يصرخ يقول : ياشيخ ياحكيم لقد خدعك الرجل الغريب ، فلم يبيع لك هذا الرجل سوي ماء عادياً ليس له قيمة!!


إبتسم والشيخ الحكيم ضاحكاً وقال له بلفعل هذا ماء عادياً ، فيا بني لقد نظرت ببصرك فرأيته ماء عادياً ، أما أنا نظرت ببصيرتي و حكمتي ، فرأيتُ أن هذا الرجل الغريب دخل ومعه ماء في هذه الزجاجة يريد أن يبيعه لي ولكن منعته عزة نفسه أن يُريقه أمام الحاضرين بالتذلل والسؤال ، وكان يحتاج مبلغ من المال يقضي به حاجته لا يريد اكثر من ذلك ، وقد وفقني الله لمعرفه مراده و اكون سبب في إجابته وحفظ ماء وجهه أمام جميع الحاضرين ، ولو حلفت مئة مرة أن ما اعطيته له فيه لقليل.


العبرة من القصة :-

  • تفهم حاجة أخيك قبل أن يتحدث ويعبر عنها هذا الشئ الأكثر جمالاً ومثالية.
  •  تفقد دائماً اخواتك فربما أن يكونو في ضيق.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -