قصة اقراء صمت اخيك فلعل عزة نفسه منعته أن يتكلم | ذهب رجل غريب إلى مجلس أحد شيوخ القرية الأغنياء
فقال الرجل : أريد مئتان فقط لا أزيد من ذلك ولا أقل من ذلك ، نادي الشيخ لأبنه وقال له : أدخل غرفتي واحضر مئتان دينار ، وبلفعل قام بأعطئها للرجل وأنصرف في حال سبيله حامداً وشاكراً ، ثم انتهي الخطبة وذهب الحاضرون وهم متعجبون من زجاجة المياة الذي باعها الرجل الغريب لشيخُهم بمئتان دينار ، ثم ذهب الشيخ لغرفته لينام ، ولكن كان الفضول يدفع ابنه ليعرف ما في الزجاجة ، وبلفعل قام بفتح الزجاجة فلم يجد شئ فيها إلا بعض الماء اندهش الولد ودخل غرفة ابيه مسرعاً وهو يصرخ يقول : ياشيخ ياحكيم لقد خدعك الرجل الغريب ، فلم يبيع لك هذا الرجل سوي ماء عادياً ليس له قيمة!!
إبتسم والشيخ الحكيم ضاحكاً وقال له بلفعل هذا ماء عادياً ، فيا بني لقد نظرت ببصرك فرأيته ماء عادياً ، أما أنا نظرت ببصيرتي و حكمتي ، فرأيتُ أن هذا الرجل الغريب دخل ومعه ماء في هذه الزجاجة يريد أن يبيعه لي ولكن منعته عزة نفسه أن يُريقه أمام الحاضرين بالتذلل والسؤال ، وكان يحتاج مبلغ من المال يقضي به حاجته لا يريد اكثر من ذلك ، وقد وفقني الله لمعرفه مراده و اكون سبب في إجابته وحفظ ماء وجهه أمام جميع الحاضرين ، ولو حلفت مئة مرة أن ما اعطيته له فيه لقليل.
العبرة من القصة :-
- تفهم حاجة أخيك قبل أن يتحدث ويعبر عنها هذا الشئ الأكثر جمالاً ومثالية.
- تفقد دائماً اخواتك فربما أن يكونو في ضيق.
إرسال تعليق