قصة الرجل الذي يعمل في الصحراء
وذات يوم مرضت الزوجة وجلست فالسرير فأستدعي الزوج الطبيب وكان بجانبها لثلاث ايام يخدمها ويرعاها ولكن حان وقت السفر للعمل وكانت حالة الزوجة غير مستقرة ، اتصل الزوج بمدير العمل وشرح له الأمر وإنه بحاجة لأجازة لمدة اسبوع لكن رفض المدير ذلك الطلب وقال له لدينا عمل كثير في بداية الشهر ، جلس الرجل امام النافذة في حيرة لا يعلم ماذا يفعل.
اتت إليه زوجته وقالت له : يجب عليك الذهاب إلي عملك ولا تقلق بشأني سأذهب لبيت أمي وهم سيتولو أمري إطمئن الزوج وذهب إلي عمله متوكلاً علي الله ، اتصل مدير العمل بالزوج وهو في منتصف الطريق وقال له : لقد شرحت ظرفك الخاص لعمال الشركة واوضحت لهم أن من الممكن أن اعطي زميلكم اجازة لظرفة ولكن يجب علي احد تبني عمله والقيام به طلب الكل علي القيام بعملك فوراً وفي النهاية وصلنا أن ستم تقسيم عملك علي جميع العمال في الشركة مع ارسال الراتب لك ، من الواضح أن زملائك يحبوك كثيراً.
شكرت المدير جدا وارسلت معه الشكر والأمتنان لكل العمال الأخرين علي ما فعله معي.
فرحت كثيراً وققرت أن لا اخبر زوجتي واجعلها لها مفاجأة ، ولكن الطيارة وصلت للبلد الذي اعمل فيها فقلت لابأس سأرتاح اليوم في فندق وسأخذ الطيارة المقبلة في الصباح ، وبلفعل مع طلوع النهار اخذت الطيارة المقبلة ورجعت إلي بيتي وطرقت الباب ولكن لم يرد احد ، فتذكرت أنها ذاهبه لبيت أهلها ثم إتجهت الي بيت اهلها فلم اجدها هناك ، وقفت افكر في الأمر ولكنني لم اصل لنتيجة ثم رجعت الي البيت فوجدتها تخرج من بيت بجانب بيتنا.
شكيت في الأمر للحضات حتي تذكرت أن هذا البيت لأمراة كبيرة في السن فماذا تفعل هناك ، وعندما اقتربت مني سألتها ماذا تفعلين هناك ، فقالت : هذه المرأة عجوزة تعرفت عليها اثناء سفرك ، عرضت عليها المساعدة في امور منزلها وكنت ارعاها لعدم وجود احد معها ، عندما علمت بمرضي استدعتني للبيت عندها لكي تعينني علي مرضي واعطائي العلاج في الوقت المحدد ورعايتي ، لقد اتعبتها هذا اليوم حقاً.
قلت لها : ولماذا لم تخبريني بكل هذه الأمور حقا ، فأجابت : أن اعلم جيداً أنك تحب فعل الخير ومد يد المساعدة دائماً ، ولهذا لم اخبرك لأنني اعمل أنك ستوافق ، ابتسمت وقلت لها : اشكركي يا زوجتي العزيزة علي ثقتك وحسن ظنك بي فكلما تقدم بي العمر تأكدت أنك أفضل واجمل اختيارتي.
إرسال تعليق