صاحب الورشة والمكينة القديمة
يحكي صاحب القصة ويقول : منذو عشرون عام كانت لدي ورشة كبيرة للخياطة وكان بجانبنا امرأة توفي زوجها وترك لها ثلاثة اطفال صغار ، جأت في إحدي الأيام الى الورشة وقالت لي : يافلان ، لدي مكينة خياطة كان زوجي يعمل عليها الله يرحمه ، فأنا و اولادي ليس لدينا المعرفة حتي نشتغل عليها ، وقد سئمت من تكاليف الحياة ولدي ثلاث اطفال اريد لأصرف عليهم ، يمكن أن احضر المكينة الي الورشة لكي تفحصها وتستأجرها مني بمبلغ بسيط اعيش منه أنا واولادي.
كانت املك في الورشة عدد كافي من المكيانات ولا أحتاج لهذه المكينة ولكنني استحييت منها وقلت لها : خير يا أمي إنشاء الله أحضريها الي ، جأت الى الورشة واعطتني المكينة لكي افحصها واحدد سعر لأيجارها ، كان يوجد علي المكينة شبورة من التراب وكانت موديل قديم للغاية ، لا يمكنني استعمالها والأعتماد عليها في اي شئ ولكني ققرت أن لا أدعها تذهب وهي مكسورة الخاطر.
فقلت لها : ستفيدني هذه المكينة في العمل سوف اشتريها فكم المبلغ الذي تريديه فيها ؟ ، فقالت المرأة : لكنني أريد منك أن تستأجرها وليس تشريها ، فقلت لها : حسنا ما المبلغ الذي تريدنه عائد شهري لهذه المكينة ، فقالت اربعة الاف ليرة.
اخذتها منها كما قالت جبرا لخاطرها ، واعطيتها الأربع الأف ليرة وحملت المكينة ، ثم ركنتها بجانب حائط في الورشة لأنني استطيع العمل عليها او الأستفادة منها بشئ ، مرت عشرة سنوات وكانت السيدة تأتي كل شهر تأخذ الأربع الاف ليرة إيجار المكينة وتنصرف ، وانا اضع المكينة بجانب الحائط لا استخدمها وبعد مرور عشرون عاماً علي نفس الحال كرمني الله وكان رزقي في تزايد دائماً فأخذت مكان أخر علي أول البلدة لكي اوسع مكان عملي وعندما كنا ننقل المكن والألات التي نعمل بها ، قلت لهم إنقلو المكينة الذي بجانب الحائط معكم ، فقالت موظفة معنا : لسنا بحاجة الى هذه المكنة لماذا ننقلها معنا فقلت لها : هذا ليس من شأنك ، انا اريدها هناك.
وبعضما نقلنا بحوالي شهر قامت حرب كبيرة وإنشاء عن ذلك تدمير البلدة كلها الذي كانت بها الورشة واقسم بالله ما تبقي في هذه المنطقة سوي ورشتي ، وبسبب هذا الحرب لم تأتي هذه السيدة كما كنت تأتي كل شهر حاولت الكثير حتي اتواصل معها عبر الهاتف ولكن كان الهاتف مغلق دائماً.
رجعت مديرة العمل إلى اهلها في أوربا وبعد مرور شهرين دقت علي هاتفي وقالت لي : لقد رأيت شئ في المنام اعتقد انه له علاقة بك ، فقلت لها خير يا هدير ماذا رأيتي ؟ ، فقالت : رأيت امس في المنام انني كنت جالسة امام الورشة الخاصة بك ثم مرت من أمامي امرأة لم اتذكر ملامحة ثم قلت لي وهي عابرة اخبري فلان أن بركة هذه المكينة تسببت في حفظ ورشتك.
يقول الرجل : قشعر جسدي من الكلام ثم ركعت علي الأرض ساجد لله حامداً وشاكراً ، بينما تحطم كل شئ في هذه المنطقة لم ينقص من ورشتي إبراه واحدة.
إرسال تعليق